الأربعاء، 13 يناير 2021

العمال وجهلهم بحقوقهم

في كل عام يوجد عيد للعمال مخصص للاحتفال بهم وكما هو الحال مع المرأة حيث يوجد يوم للاحتفال بها وهو الشي المعتاد في جميع انحاء العالم ولكن كلانا نعلم انهما كذبة وان كلا الطرفين مضطهدين ولا يعرفون حقوقهم حق المعرفة وسنركز في هذه المقالة في حقوق العامل العراقي.

العامل هو الشخص الذي يعمل ويؤدي نشاط يدوي ويأخذ عادة أجراً مادياً أو معنوياً على عملهِ في المنشأة أو المشروع الاقتصادي، نظير خدماته المهنية في المشروع.

يجهل اغلب العمال العراقيين بحقوقهم كعمال وربما يعلمون بها ولكن لا يحاولون تغييرها وربما يعلمون بها ويحاولون تغييرها ولكن لا توجد استجابة فعالة من الحكومة العراقية بتغيير الوضع السيء للعمال.

يمكننا ان نرى بوضوح ان وضع العمال غير جيد في العراق، وليس من الناحية المادية فقط ولكن من الناحية الجسدية ايضا.

حيث تعد شريحة العمال في العراق الأكثر فقراً وتهميشاً، فهم لا يتقاضون الأجور التي يستحقونها بالمقارنة مع ما يقومون به من أعمال غالباً ما تكون قاسية وشاقة، ولا ضمان يحميهم إذا ما تعرّض أحد منهم إلى مرض أو خطر.

في القطاع الخاص، هناك بعض العمال الذين يعملون بوقت يتجاوز ال12 ساعة ولا يتقاضون الاجر المستحق، وهناك عمال منهم يعملون طيلة ايام الشهر مع اجازة واحدة فقط شهريا! وهناك عمال من النساء الذين يستغلون جنسيا من قبل زملائهم او مدرائهم وعمال من التعليم المتوسط الذين يستغلون من قبل رب العمل من حيث الوقت والأجر وحسب طبيعة العمل منهم من يقف على قدميه لمدة ١٢ ساعة مع راتب لا يكفي للحاجات الاساسية التي يحتاجها الفرد العراقي ومنهم من يستغل من هم تحت سن ال18 والذين بعمر المراهقة حيث يصنفون بانهم اطفال وغيرها من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى.

جهل العمال بحقوقهم هي فرصة عظيمة لارباب العمل لاستغلال العمال من حيث الأجر والوقت وطبيعة العمل وكذلك الاستغناء عنهم بدون اي تعويضات او اسباب او ضمان مادي.

اغلب العمال العراقيين في القطاع الخاص هم الآلات فقط يعملون للحصول على أجر بسيط من أجل استمرار المجتمع، مجتمع بدوره ينسى تلك الطبقات المنسية!


كما علمونا في المدرسة بأن العمل هو حق من حقوق الانسان وتلك الكلمة هي التي استغلها الجميع اشد الاستغلال، جميعنا نحتاج الى عمل لاثبات قيمتنا الانسانية ووجودنا ولكن بسبب الوضع الاقتصادي المعيب، وعدم توفر فرص عمل كثيرة، تم استغلال العمال على هذا الاساس وهو "عدم وجود فرص كافية لجميع الناس التي تحتاج الى عمل"

هذا النقاط توضح بعض من ابسط حقوق العامل في القطاع الخاص وهي كالآتي:

- الحق في أحوال العمل التي تصون الكرامة
- الحق في القيام بالعمل الذي يختاره الشخص أو يقبله بحرية
- الحق في تلقي أجر كافٍ
- الحق في يوم عمل محدود، وفترات راحة مدفوعة الأجر
- الحق في المساواة في الأجر عند تساوي قيمة العمل
- الحق في المساواة في المعاملة
- الحق في ظروف عمل مأمونة وصحية

بدورنا جزء من المجتمع وجزء من البشرية علينا ان نتعلم حقوقنا وان نرفض جميع الاخطاء التي يحاول غيرنا فرضها علينا بحجة "عقد" او "نظام" او "طبيعة العمل", علينا ان نرفض طبيعة العمل التي ترفض تقبل طبيعة الانسان وترفض حقوق الانسان.
يجب ان نثقف نفسنا بحقوقنا بشكل عام وعلينا ان نقف مع العمال الذين يعانون من النظام الفاسد والمتكرر في العراق, علينا ان نكلمهم بحقوقهم ونشجعهم على التكلم بحقوقهم من دون خوف!

ما قدمته في المقالة من مشاكل وحقوق العامل وحلول هو جزء بسيط جدا من مشكلة كبيرة لا احد يلاحظها وفئة كبيرة بدورها ليست اقلية ولكنها منبوذة حتى لو كان هناك الف عيد للعامل, علينا ان نعرف حقوقنا وتغيير الظلم الواقع علينا.

الكاتبة: منة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العمال وجهلهم بحقوقهم

في كل عام يوجد عيد للعمال مخصص للاحتفال بهم وكما هو الحال مع المرأة حيث يوجد يوم للاحتفال بها وهو الشي المعتاد في جميع انحاء العالم ولكن كلا...